الكبار .... !!!
{ منتدى نسمة سهر } :: قسم القرأة :: شعر و مقالات :: مقالات :: علمتني الايام
صفحة 1 من اصل 1
16032010
الكبار .... !!!
في كل وقت هناك تعصب
في كل زمن هناك أذهان لا تتسع لبراح الاختلاف ..
هناك أطراف تذهب بعيدا وتصرخ مستنجدة، وتولول في أسى مصطنع .. وتنتحب في اضطراب وتوتر مبالغ فيه ..
وتزيد حمى التعصب .. والشحناء .. والقلق ..
لكنه دائما .. هناك عقلاء .. يفعلون الشيء الصحيح ..
عقلاء يلقون بحزم بكلمة الفصل، فيعود كل أبله مفتون إلى جحره مخزيا .. مسود الجبين ..
فعلها الأستاذ من قبل، فأفسد المخطط .. ووأد الفتنة قبل أن يعلوا لهبها، وتلكم القصة ..
كان النبي صلى الله عليه وسلم عائدا من إحدى الغزوات فيل أن يتوقف اثنان من المسلمين فيحدث بينهما شجار بسيط، لكن سرعان هذا الخلاف ما اشتد فنادى واحدا منهم ( يا الأنصار) وقال الآخر ( يا المهاجرين) عند هذه النقطة أسرع النبي صلى الله عليه وسلم بالتدخل الحاسم ..!
وقف النبي صلى الله عليه وسلم وصوته يزار في الجميع، مبينا خطورة هذا المسلك، وقبحه، وفساده ..
قال : ما بال دعوى الجاهلية ..
دعوها فإنها منتنة ..
ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يتحرك الجيش ومن فوره، حتى جاء الليل فلم يأمر النبي بأن تحط الرحال، أوامر صارمة بأن تستمر المسيرة، خاصة بعدما رنا إلى علمه صلى الله عليه وسلم أن أُبي بن سلول ـ كبير المنافقين ـ له يد عليا في تأجيج نار الفتنة ..
واستمرت المسيرة إلى أن بلغ التعب من الجميع مبلغا كبيرا فسمح لهم النبي بساعات من الراحة، فما أن لمست أجسادهم الأرض إلا وأخذهم سبات عميق ..
ومضى الحال إلى أن وصلوا إلى المدينة وماتت الفتنة في مهدها، ونال المنافق حسابا أدبيا كبيرا على يد ابنه الذي وقف له على أبواب المدينة يطالبه بالاعتذار لرسول الله، فلم يفعلها ثانية بن أبي سلول ..!
ليته بيننا صلى الله عليه وسلم ليرى الأقزام بيننا يتحكمون في مقاليد الأمور ..
العصبية تمتلك ميكرفونا ..
العصبية تمتلك قناة فضائية ..
العصبية تمتلك جريدة ..
العصبية أعلى صوتا ..
من أجل مباراة كرة قدم يتعارك الأخوة .. يتشاجرون .. يتمزق رباطهم ..
الجزائر التي أحببتها .. جزائر عباس مدني وعلي بلحاج
جزائر أحلام مستغانمي ..
جزائر جميلة بوحيرد ..
ما بالها اليوم ـ فقط ـ ليست كما عهدتها ..
مصر الطيبة .. الصابرة .. الودودة ..
ما بالها ليست مصر التي أعرفها ..
صوت الفتنة في كلا الجانبين هو الأعلى صوتا .. والأعمق أثرا .. والأكثر ضجيجا ..
وللأسف ليس هناك كبار يقتلون الفتنة في مهدها ..
قبل أيام قلت في إحدى الفضائيات الغوا المباراة، وليذهب إلى الجحيم كاس العالم ...
وجاءتني ردود الأفعال من أصدقائي في الجزائر تشد على يدي، فتأكد لي شيء آخر .
أن جريدة الشروق الجزائرية ليست هي الجزائر ..
أن مصطفى عبده، وخالد الغندور، ومدحت شلبي، ومحمود معروف، ليسوا هم مصر ..
حرق علمي مصر والجزائر في أزقة مجهولة، على يد مجموعة أقزام مجهولي الهوية، لا يستحق أكثر من ابتسامة سخرية، متبوعة بعبارة خاب ظنكم .. وسعيكم ..
أحب مصر .. أحب الجزائر ..
أشجع مصر .. لكني لا أكره الجزائر ..
أرفع علم مصر، لكني لا أجرؤ على تنكيس علم الجزائر ..
أردد النشيد الوطني لمصر .. لكني أقف احتراما عند عزف النشيد الجزائري ..
افعل هذا ومعي الكثير والكثير من المصريين والجزائريين، لنثبت أنه في زمننا هذا، زمن الأقزام لا زال هناك كبار ..
في كل زمن هناك أذهان لا تتسع لبراح الاختلاف ..
هناك أطراف تذهب بعيدا وتصرخ مستنجدة، وتولول في أسى مصطنع .. وتنتحب في اضطراب وتوتر مبالغ فيه ..
وتزيد حمى التعصب .. والشحناء .. والقلق ..
لكنه دائما .. هناك عقلاء .. يفعلون الشيء الصحيح ..
عقلاء يلقون بحزم بكلمة الفصل، فيعود كل أبله مفتون إلى جحره مخزيا .. مسود الجبين ..
فعلها الأستاذ من قبل، فأفسد المخطط .. ووأد الفتنة قبل أن يعلوا لهبها، وتلكم القصة ..
كان النبي صلى الله عليه وسلم عائدا من إحدى الغزوات فيل أن يتوقف اثنان من المسلمين فيحدث بينهما شجار بسيط، لكن سرعان هذا الخلاف ما اشتد فنادى واحدا منهم ( يا الأنصار) وقال الآخر ( يا المهاجرين) عند هذه النقطة أسرع النبي صلى الله عليه وسلم بالتدخل الحاسم ..!
وقف النبي صلى الله عليه وسلم وصوته يزار في الجميع، مبينا خطورة هذا المسلك، وقبحه، وفساده ..
قال : ما بال دعوى الجاهلية ..
دعوها فإنها منتنة ..
ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يتحرك الجيش ومن فوره، حتى جاء الليل فلم يأمر النبي بأن تحط الرحال، أوامر صارمة بأن تستمر المسيرة، خاصة بعدما رنا إلى علمه صلى الله عليه وسلم أن أُبي بن سلول ـ كبير المنافقين ـ له يد عليا في تأجيج نار الفتنة ..
واستمرت المسيرة إلى أن بلغ التعب من الجميع مبلغا كبيرا فسمح لهم النبي بساعات من الراحة، فما أن لمست أجسادهم الأرض إلا وأخذهم سبات عميق ..
ومضى الحال إلى أن وصلوا إلى المدينة وماتت الفتنة في مهدها، ونال المنافق حسابا أدبيا كبيرا على يد ابنه الذي وقف له على أبواب المدينة يطالبه بالاعتذار لرسول الله، فلم يفعلها ثانية بن أبي سلول ..!
ليته بيننا صلى الله عليه وسلم ليرى الأقزام بيننا يتحكمون في مقاليد الأمور ..
العصبية تمتلك ميكرفونا ..
العصبية تمتلك قناة فضائية ..
العصبية تمتلك جريدة ..
العصبية أعلى صوتا ..
من أجل مباراة كرة قدم يتعارك الأخوة .. يتشاجرون .. يتمزق رباطهم ..
الجزائر التي أحببتها .. جزائر عباس مدني وعلي بلحاج
جزائر أحلام مستغانمي ..
جزائر جميلة بوحيرد ..
ما بالها اليوم ـ فقط ـ ليست كما عهدتها ..
مصر الطيبة .. الصابرة .. الودودة ..
ما بالها ليست مصر التي أعرفها ..
صوت الفتنة في كلا الجانبين هو الأعلى صوتا .. والأعمق أثرا .. والأكثر ضجيجا ..
وللأسف ليس هناك كبار يقتلون الفتنة في مهدها ..
قبل أيام قلت في إحدى الفضائيات الغوا المباراة، وليذهب إلى الجحيم كاس العالم ...
وجاءتني ردود الأفعال من أصدقائي في الجزائر تشد على يدي، فتأكد لي شيء آخر .
أن جريدة الشروق الجزائرية ليست هي الجزائر ..
أن مصطفى عبده، وخالد الغندور، ومدحت شلبي، ومحمود معروف، ليسوا هم مصر ..
حرق علمي مصر والجزائر في أزقة مجهولة، على يد مجموعة أقزام مجهولي الهوية، لا يستحق أكثر من ابتسامة سخرية، متبوعة بعبارة خاب ظنكم .. وسعيكم ..
أحب مصر .. أحب الجزائر ..
أشجع مصر .. لكني لا أكره الجزائر ..
أرفع علم مصر، لكني لا أجرؤ على تنكيس علم الجزائر ..
أردد النشيد الوطني لمصر .. لكني أقف احتراما عند عزف النشيد الجزائري ..
افعل هذا ومعي الكثير والكثير من المصريين والجزائريين، لنثبت أنه في زمننا هذا، زمن الأقزام لا زال هناك كبار ..
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى